يا تين يا توت يا رمان يا عنبُ
يا خَير ما أجْنَت الأغصان و الكُثـُبُ
يا مشتهَى كلِّ نفسٍ مسَّها السَّغَب
يـا بُـرْءَ كلِّ فؤادٍ شبَّـهُ الوَصَبُ
***
يا تينُ سَقيًا لِزاهي فَرعك الخَضِلِ
يـا وارفَ الظلِّ بينَ الجِـيدِ والمُقَلِ
هفَـا لكَ التوتُ فاغمُر فـاهُ بالقُبَـلِ
فالكَـرْمُ نشوانُ والرمـَّانُ في شُغُـلِ
**
يا تينُ زِدْني على الأكدار أكدارا
ولا تَـزدْني تَعِـلاّتٍ وأعـذارا
هَبْـني هَزارًا وهَبْ خدَّيْـكَ نُوَّارا
فهل يَضِيرُكَ طيرٌ شَمَّ أزهارا
***
نـاداكِ بِـالتـِّين يـا لَيـْلَى مُنـادِيـكِ
والتِّينُ بَعضُ جَنَى الأَطياب مِن فِيكِ
لو كان يُجْدي الفِدا في عَطْفِ أهْليكِ
لَرُحْتُ بـالرُّوحِ أفـْديـهم وأَفـْديـكِ
***
كتَمْتُ حُبَّكِ عن أهلي ولو عرَفوا
شـدَدْتُ رَحْـلي إلى بغـدادَ لا أقِفُ
هَذِي دُمُوعي على الخدَّيْنِ تنذرِفُ
يا مُنْيةَ القَلْبِ هل وَصْلٌ وأنصرِفُ