أراك عصي الدمع شيمتـك الصبـر
أما للهوى نهـي عليـك و لا أمـر
بلى أنـا مشتـاق و عنـدي لوعـة
ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه ســر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهـوى
و أذللت دمعا مـن خلائقـه الكبـر
تكاد تضيء النـار بيـن جوانحـي
إذاهـي أذكتهـا الصبابـة والفكـر
تسائلني مـن أنـت و هـي عليمـة
و هل بفتى مثلي علـى حالـه نكـر
معللتي بالوصـل و المـوت دونـه
إذا مت ظمآنـا فـلا نـزل القطـر
فقالت لقد أزرى بـك الدهـر بعدنـا
فقلت معاذ الله بـل أنـت لا الدهـر
و قلبت أمـري لا أرى لـي راحـة
إذا البين اضناني الح بي الهجر