ليلى عن الود مختاره تجافينا يا وقت ليلى سقا الله عهد غيّاتك
الريم عقبك يريّحنا ويغلينا وعند اكحل العين عوّضنا خساراتك
يا من لحسنهْ زمانْ الوصل لبّينا يوم الهوى كان من فنّك وخدعاتك
كان الصبا فيك فتنه والعشق فينا مثل المحامي يدافع عن خطياتك
زاهي جمالك سبانا وكان يشجينا بالسحر من حسن طرفك وابتساماتك
قلبي الذي كم خدعته في الهوى اسنينا ما عاد يقبل دموعك واعتذاراتك
من بعد ما خنتني وارخصت ماضينا حاولت لو بالعفو سمحان زلاتك
كفايةٍ واعترافٍ منك يكفينا عن لا تحاولْ تعيد الوقت لى فاتك
دع الايّام تحكم بين لاثنينا ومسير الوقت يتحكم على ذاتك
سعينا بالوفا لكنّ ما رأينا على صادق هوانا باتجاهاتك
فلا نوفي لمن لا كان يوفينا ولا نمشي على طبعك وعاداتك
اليوم جينا بعدلٍ نطلب الدّينا سدّد حساب الشقا من دفتر آهاتك
ولّى زمانك وعن حبّك تخلّينا وخَرَّت على الأرض بعد العزّ راياتك
ما عاد تفجّر في قلبي البراكينا حمرة خدودك ولا مقرون حيّاتك
لو كنت أنت الطبيب اللى بيشفينا لنفضّل العوق عن نحتاج وصفاتك
هيهات نسمح لعذرٍ لى به اتجينا من عقب ما خنت خسرانه قضيّاتك
لا تحاول اترد ماضي له تناسينا يكفيك أنّا سكتنا عن مجازاتك
على هاماتْ سحب المجد علّينا بعيدين المدى عن حدّ نظراتك
تصافينا ولكن ما تصافينا وعيد احساب نفسك في كشوفاتك
وداوي جروح روحك لا تداوينا أظنّ أكبر عن امّابي إصاباتك