النسا روح المسا والليل لوفكر يبات ... كان مافيه اغنيات ... وكان ماله ذكريات
وكان مافينا عظيم ... وما لامانينا حليف ... وما بنا قلب ٍ وليف ... ولا لنا قصد ٍ شريف
النسا نصف الحياة ... الاّ النسا كل الحياة ... آه يا اسرار الخوات ... آه يا احلام البنات
آه يالطيش الطفولي ... آه يالحسن الشفيف ... أه يالعشق العفيف ... آه يالجنس اللطيف
علمن حتى المرايا ... والشبابيك اللغات ... والرسايل والدواة ... صارت أعذب مفردات
كم بكن وبكف مبصر ... واضحكن وابصر كفيف ... وارمشن واهتز سيف ... واهمسن وامتد ريف
كم غدن لاخوانهن عزوة صناديد ٍ عصاة ... بين صفق المرهفات ... وبين ضبح العاديات
طاحت اشناب وكراسي ... وانطلق دمع ونزيف ... واعتلى الخف المنيف ... والمقابر تستضيف
النسا ضلع ٍ عوج ... لولاه كل العدل مات ... مالهن عنا فوات ... ولا لنا عنهن غنات
تبرق الدنيا على ايديهن ويغرينا القنيف ... نطمع بتكريم ضيف ... وناقف بيوم ٍ عصيف
النسا موج ٍ على بحره منايا وامنيات ... والنسا مركب نجاة ... نسأل الله الثبات
هن لباس وهن فراش وهن معاش ... وهن رغيف ...إن فتك جوع ٍ مخيف ... وان حدا الرجال حيف
النسا حتى شراب الجنة العذب الفرات ... تحت ماطى الأمهات... يا لهن من مكرمات
كل ما عود من الكد اقبل ابن آدم ضعيف ... له ورا البيبان طيف ... مثل نسناس المصيف
في بلادي يحسبون إن النسا متخلفات ... في المسا مستوطنات ... وفي الضحى مستعمرات
مادروا عن هالبيارق شمَّخ العرض النظيف ... فرحة الدين الحنيف ... شجرة العز الكثيف
غاده وسجاده وكفين وحجاب وصلاة ... من صبايا محصنات ... من عروق ٍ طيبات
أطهر من الفين منظر ... كلها فتنه وزيف ... في رجا الصبح الكسيف ... واجرة الليل السخيف
كم مكان ٍ يعرض أعراض آنسات وسيدات ... والهوى له بايعات ... والغلاف وله فتاة
والحسن تشبير عنق وطول ٍ وخصر ٍ نحيف ... وشي ما ينشاف شيف ... لاجل الاول والوصيف
شهب ٍ تشابه رسوم الشاشه المتحركات ... ما لدمتهن طرات ... ولا لهن ملح وحلاة
لا ربيع ٍ فيه خير ... ولابه الابروق صيف ... والشتا مابه رفيف ... يحي اوراق الخريف
لي مناحل لي خلايا كلها سكر نبات ... لي حصون ٍ ناعمات ... لي غصون ٍ شامخات
لي قوارير ٍ ملاه العقل والدم الخفيف ... خلفها العمر الكليف ... ودونها الحد الرهيف
يازمن وش جاب حلوى غلفوها بالعباة ... جنب حلوى للمشاة ... وللغبار وللشتات
شف بدل ماهي لواحد ... صارت لجمع ٍ لفيف ... كيف انا خبرك كيف؟ .. شوفها فوق الرصيف