رحلت عنكَ ساجعات الطيورِ وذوت فيك يانعات الزهورِ
إيهِ يا قصرُ والحياة سطور أنت باق من بعض تلك السطور
مات فيك الهوى وضاعت أَمانٍ كن أحلى من ابتسام الثغور
كنت أُصغي إلى شجي الاغاني فاسمع اليوم أَنَّتِى وزفيري
لزمانٍ مضى وعهدٍ تولى وحبيبٍ قضى وكان نصيري
كنت يا قصر مسرح الأنس والحب ومغدى المنى ومجلى النور
فسرت فيك وحشه مثلما خيم حزني على فؤادي الكبير
نحن سيان لي التعاسة يا قصر كلانا أشقاه ظلم الدهور
غاب عنِّي وعنك وجه حبيبٍ صنتُه في فؤاديَ المهجورِ